ايها الطائر ،وانت على غصنك البعيد كنت ارقبك
أيها الطائر كانت غابة من العصافير تمر قرب نافذتي كل صباح ، تغرد بأعذب الألحان وتحمل مناقيرها الدافئة أغنية للشمس وضوء النهار ،
كنت ارقب قدومك
أيها الطائر العزيز
ها أنت تقترب من نافذتي على غصن شجرة الياسمين؛ تحدثني وأحدثك
تعاتبني أيها الطير وتتهمني بأني أكره العصافير
ولا أدري كيف يخطر ذلك لك على بال
ألا تعلم أن خلف هذه الضلوع قلباً يعشق الحرية والحياة والعصافير؛ لكني لا أود التعود على زقزقتك ، فقد يأتي صباح بارد موحش وأجد نفسي وحيدة دونك
لذا بدوت لا مبالية بك
أيها الطائر
هو الحب في قسوته المتكلفة وعفوه الخفي الذي لا نبوح به بل يبقى سر الأسرار
يضيء القلب ويلهم العقل ويقول الفم المطبق بصمته كلاما كثيرا
ايها الطائر
كن سعيدا ودعني وحيدة في غيابة الجب فلن أخرج الا بمعجزة ، ولست كريمة عند الله مثل يوسف الصديق
ايها الطائر، ما مرت ليلة إلا وزرتني في أحلامي
لكني أربا بك عن عالمي
ايها الطائر لك جناحان قويان تحلق بهما أ نى شئت وقتما شئت
لذا أخاف أن تشرق شمسي يوما فلا أجدك قريبا ولا اسمع تغريدك فأكره العالم
وانا التي لا تريد للأحزان أن تنبعث من رقدتها
ايها الطائر أعطني ريشة من جناحك للذكرى ؛لأخبئها بين الضلوع لعلها تدفيء القلب حين تشتد قسوة الصقيع
ايها الطائر لا تصدق باننا نكره العصافير حتى لو أصابتها انفلونزا الطيور
ايها الطائر الجميل سأكتم احزاني لأنك علمتني ان الصراخ يذبح قدسية الألم
ايها الطائر انت لا تدري كم أحبك