في سابقة -هي الأولى من نوعها- يحتل المسلمون الصورة كعدو أكبر ومخيف للشعب الأمريكي، في المسلسل الشهير 24، والذي تُذاع حلقات موسمه الثامن في هذه الأيام، وللمرة الرابعة يغدو المسلمون رعباً مقيماً للإدارة الأمريكية، حيث تكفّل صنّاع المسلسل في جعلهم مصدر الإرهاب في العالم؛ بسبب فهمهم الخاطئ للأمور، وعشقهم للقتل والتدمير!
الآن: تخيّل أنك أحد الغربيين الذين لا يتكلمون لغة الضاد، ولا بد أنك من المتابعين النهمين للمسلسل المشوّق الذي صُنع بحرفية شديدة، وتميز جذاب.. الآن لديك فرصة لتتعرف أكثر على أعدائك المتوحشين، والذين يطلق عليهم: المسلمون.. يمكنك أن تخرج بحزمة أسباب تجعلك تكره المسلمين بكل تأكيد، عندما تُشاهد المسلسل.
1- المسلمون ليس كما يبدو عليهم؛ فمهما كانوا يتوددون إليك أو يبتسمون برِقّة، فخلف ذلك القناع يختفي جانب شرس غير مأمون، والأمر يذكّرك بتخوف الأمريكيين من خطر الشيوعية، وظهور موجة المكارثية؛ حيث إن أمك قد لا تكون هي أمك، وصديقك قد لا يكون صديقك! لا بد أنهم من الأعداء!
2- المسلمون يشعرون دائماً بالخطر.. هل تذكر شخصية الإرهابي الذي ظهر في الموسم الثاني، والذي كان يصلي بالمسجد، وعيناه تجوبان المكان يمنة ويسرة بحذر وتخوّف؟!
3- المسلمون عشّاق للتعذيب بسبب وبدون سبب، وبهذا هم يتفوقون على النازيين أنفسهم، بل إن النازيين يبدون رقيقي الطباع بجانبهم.. في نفس الموسم الثاني رأيت كيفية حصولهم على المعلومات من خلال استجواب شرس وعنيف لا توجد فيه ذرة رحمة واحدة.. يا لهم من متوحشين!
4- المسلمون مُخلصون لرغبتهم الذاتية في التدمير.. فمهما كانوا أصدقاءك، فلديهم قدرة غريبة على الانقلاب علىك وتنفيذ ما يجب عليهم فعله.. في الموسم السادس رأيت المسلم الأمريكي أحمد والذي يهمّ بقتل صديقه وجاره؛ لمجرد أنه رأى ما لا يجوز رؤيته!
5- المسلمون يتفانون في السباق إلى الموت، ويرونه شرفاً لا يعادله شرف.. إنهم يفجّرون أنفسهم في الأوتوبيسات المأهولة دون أن يكترثوا بالركّاب من العجائز والأطفال؛ كلما كان العدد الصرعى أكثر، يكون الشرف أكبر!
6- المسلمون ولاؤهم لقادتهم يصل إلى حد العبادة والتقديس؛ فلو طلب القائد من أحد رجاله أن يذهب للموت، فهو يفعل هذا بطيب خاطر، بل ويطلب الغفران من القائد؛ لأنه لم يكن على قدر المسئولية! يا له من أحمق إذن! لو كنت متبحراً في التاريخ فلا بد أنك تعرف أنه توجد فرقة الحشاشين، وهم كانوا يتبعون قائدهم حسن الصباح، لدرجة أنه كان يأمر أحدهم بالقفز من أعلى الجبل، فينفذ الأمر دون مناقشة! ثبت أنه كان يؤثر في عقولهم من خلال مخدّر يغيّب عقولهم! فماذا يفعل قادة الجماعات الإرهابية هذه الأيام؟ لا بد أنهم يجيدون التنويم المغناطيسي، أو يمتلكون شخصية كاريزمية عالية تجعل أوامرهم طلبات واجبة التنفيذ!
7- إنك تسمع كثيراً عن رغبة المسلمين في الدخول إلى الجنة، كثواب جزيل للشهادة، لكنك -أثناء مشاهدة المسلسل- لا تلمح هذا أو ترى ما يشير إليه على الإطلاق! إنهم يرحّبون بالموت من غير سبب في الواقع، وكأن الواحد منهم يشرب الماء القراح! والجملة المستفزة التي تسمعها تتكرر طوال الوقت من هؤلاء الإرهابيين: كان لي شرف التعامل معك يا فلان، أو سعيد بمقابلتك والعمل تحت قيادتك يا علان!
8- طوال الوقت يبدو هؤلاء المسلمون البرابرة غير متحضرين، فهم يبرعون في وسائل القتل فقط، والتوصل إلى أماكن الصواريخ النووية، وكأن هذا شغلهم الشاغل في الحياة!
9- تسأل أنت بدهشة: لماذا لا ينضوي المسلمون تحت إمرة أمريكا سيدة الدنيا، فهي أدرى بما هو الصالح للدول، بصفتها راعية الحرية والديمقراطية؟ إنك ترى مقابل الرؤساء المسلمين الدمويين رؤساء أمريكا وهم في غاية الود واللطف، ويخافون على الأرواح.. هذا سبب آخر يجعلك تكره المسلمين!
10- في الموسمين السادس والسابع تحتل كرسي الرئاسة سيدة.. أين هذا من تعنت المسلمين مع المرأة، والخسف بها، وإذلالها؟!
11- مقارنة أخرى تعقدها أنت مضطراً بين رجال الأمن المسلمين والعميل الأمريكي الفذّ جاك باور: فالعملاء المسلمون أقوياء، متوحشون، يمارسون الكذب وكأنهم يتنفّسون، ودائما لديهم ما يخفونه.. أما العميل جاك باور -وهو رمز صريح لتفوق الأمريكيين- فهو مخلص لعمله مهما كان حجم التعنت الذي يقابله، ومستعد للتضحية من أجل أرواح الأمريكيين، مقابل الإرهابيين المسلمين الذين يقتلون بعضهم عند أول بادرة شكّ دون تفهّم، وكأنهم يطبقون قاعدة: اقتل أولاً، ثم اسأل بعدها!!
12- سبب آخر يجعلك تكره المسلمين: فهم منافقون! إنهم يدّعون الالتزام، والحرص على تعاليم دينهم، لكنهم لا يفعلون هذا؛ فهم يشربون الخمر، ويتضاجعون بحرية.. طبعاً أنت لا تعترض على هذا، وتعتبره حرية شخصية، وشيئاً غير مستغرب في مجتمعك الحرّ، لكنك تكره من يعيشون بوجهين.. إما أن يلتزموا كما يقول دينهم، أو يتعاملوا مع الأمور ببساطة كما تفعل أنت!
13- تندهش أنت من إصرار المسلمين على أن كتابهم مقدس، على الرغم من اعتقادك الشخصي بأنه كتاب قيّم مثله مثل أي كتاب! لهذا أنت معجب بشخصية مايلو خبير الكمبيوتر، والذي ظهر في الموسم السادس، والذي تلا آية من القرآن، وعندما سألته نادية -وهي فتاة مسلمة أمريكية جداً، ومخلصة لوطنها أمريكا- إن كان يعرف القرآن، فأخبرها بأنه قرأ عدة كتب سماوية وأرضية، وكأنه يشرح لها بأن القرآن يتشابه كثيراً مع الكتب الأرضية!!
14- تعقد مقارنة أخرى بين الإرهابيين القادمين من بلادهم لتحطيم أمريكا، وبين الأمريكيين المسلمين المتحضرين، بعلاقاتهم الحرة المنطلقة، والذين يعتزون بكونهم مواطنين صالحين طيبين!
15- برغم كراهيتك للروس بصفتهم أعداءك منذ زمن بعيد، لكنك تتفق مع الجنرال الروسي، والذي ظهر في الموسم السادس، وقال باحتقار عن المسلمين: كم أكره هؤلاء الناس.. إنهم قادمون من القرون الوسطى، ويتعاملون مع الدنيا كأنهم يمتلكونها!
16- يمكنك أن تخرج بحقيقة مؤكدة بأن الصينيين والروس والمسلمين أعداؤك المؤكدون.. ربما تتصالح مع الصينيين لمعظم الوقت، ومع الروس لبعض الوقت، لكنك لن تتصالح مع المسلمين أبداً.. إنهم قوم لا يمكن التعايش معهم؛ ما داموا يتمسكون بمعتقداتهم الخطرة.. لماذا لا يريد هؤلاء الناس أن يتبعوا خطى الإدارة الأمريكية المباركة، في تعديل أدمغة سكّان الشرق الأوسط؟!
17- كل عقاب ينزله الأمريكيون بالشرق الأوسط، فهو عقاب عادل ومستحق جرّاء وحشيتهم، وإذلالهم لشعوبهم.. في الموسم الثاني رأيت كيف كان هناك زمرة من رجال الأعمال الغربيين ممن لهم مصلحة في قيام حملة حربية على الدول العربية من أجل النفط، وقام جاك باور بتوضيح الحقيقة ليتراجع الرئيس الأمريكي عن تنفيذ الحملة بسبب إيمانه بأدلة جاك باور.. في الواقع ما دام هذا يحدث فإذن هناك سبب مبرر وحقيقي؛ فالإدارة الأمريكية لن تسمح بظلم يقع على بريء!
Admin Admin
عدد المساهمات : 296 تاريخ التسجيل : 15/12/2009 العمر : 41
فعلا العالم الغربي كله بيكره المسلمين احنا الى عملنا كده فى نفسنا لو التزمنا بدين صحيح وكنا يسرنا امورنا مكانش بقى اسباب لكرهنا موضوع مميز يا جوهرة ونريد اكتر تقبلى مرورى